خطوات التخطيط الإستراتيجي المدرسي
* ـ الخطوة الأولى : تطبيق الرؤيا القيادية للمدرسة .
* ـ يكاد يجمع معظم المنظرين على الأهمية القصوى لتطوير رؤية خاصة بكل مؤسسة أو منظمة حيث أن وضع استراتيجيات الأعمال وتطبيقها وحده لا يكفي لقيادة فاعلة , فالمنطق الاقناعي للتحليلات الاستراتيجية لا يستطيع صنع الجهد الاستثنائي والالتزام المستمر لتحقيق الأداء المميز المطلوب , ولان الاستراتيجيات التي تجيب فقط عن أسئلة ( ماذا نفعل ؟ ) لا تكون لدى الانسان ارتباط عاطفيا قويا تجاهها , بينما الرؤية التي تستطيع الإجابة عن أسئلة ( لماذا نفعل ؟ ) هي بذلك تلمس القلب وليس العقل فقط وتستقر في عمق الحاجة الإنسانية للمعنى ولمعرفة السبب فيما نفعله وهي بذلك تشبع ميل فطري في الإنسان لن يزول بسهولة .
ويعرف كارل البريخت الرؤية بأنها ( صورة متفق عليها لما نود أن تكون عليه المنظمة مستقبلا وتوفر نقطة تصويب لاتجاه المستقبل وتجيب على السؤال كيف نريد اولئك الذين يهموننا أن يفهمونا .. ويضيف أن بيان الرؤية يتضمن غرضا نبيلا وقيما عالية لشيء يعتبر ذا قيمة خاصة ) .
ويصف بيرت نانوس الرؤية بأنها ( صورة واقعية وقابلة للتصديق لمستقبل جذاب لمؤسستك ) .
أما جاري كونغر فيصفها بأنها ( صورة عقلية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة , أو حلم مثالي يمتد بعيدا ) .
ويمكن القول بأن الرؤية القيادية هي : جملة صغيرة تعبر عن غاية كبرى بعيدة المدى في الفاظها شمولية وتحتوي الكثير من المعاني لتفسر سلوكات المؤسسة .
* ـ الخطوة الثانية : وثيقة رسالة المدرسة .
* ـ وهي وثيقة مشتركة للأشخاص في المؤسسة أو المنظمة تصف وتفسر أهدافهم النهائية وغاياتهم الحقيقية , وعادة ماتكون قصيرة لا تزيد عن صفحة واحدة , وأقل من خمسين كلمة تقريبا وسهلة التذكر ويلتزم بها كل فرد في المؤسسة .
وتختلف عن الفلسفة أو الغايات أو قائمة الأهداف , وتختلف كذلك عن وثيقة الأهداف حيث أن وثيقة الأهداف تضع اتجاهات محددة بينما وثيقة الرسالة تتماشى مع الرؤية العامة الملزمة للمؤسسة , وقد تستخدم الرسالة في صناعة الأهداف أو اقتراحها وتعطي أرضية صلبة يمكن من خلالها تقييم ملائمة الأهداف للمشروع أو المؤسسة .
وعادة ما يتم الخلط بين الرؤية ( Vision) والتي هي ( جملة صغيرة تعبر عن غاية كبرى بعيدة المدى في الفاظها شمولية وتحوي الكثير من المعاني ) ووثيقة الرسالة ( Mission statement ) والتي هي جملة تفسيرية لسبب وجود المؤسسة أو الإدارة أو الفرد وتوضح الجهود التي تجعلها مؤسسة متفردة ومتميزة عن مثيلاتها والتي تقدم خدمات متميزة للمستهدفين وتوضح تأكيد الالتزام المشترك لأعضائها بتحقيق الرؤية والغايات والأهداف لمصلحة المستهدفين , وتستخدم لصناعة القرارات .
* ـ متى تستخدم وثيقة الرسالة ؟
1 ـ لمراجعة البرامج والأنظمة والمسؤوليات الإجرائية .
2 ـ لصناعة القرارات اليومية .
3 ـ لوضع أو تطوير الأهداف والأولويات
4 ـ لعمليات التشجيع والحوافز والعقوبات .
5 ـ إصدار أو تطوير وثيقة الرسالة :
بعد اختيار الرؤية والموافقة عليها من جميع الأطراف المساهمة في المدرسة , من المفترض أن تتكون لجان لتطوير أو إصدار وثيقة رسالة المدرسة ( school Mmission statement ) وهي عبارة عن جملة أو عدة كلمات لا تتجاوز خمسون كلمة , تصف ( بالدقة والتحديد والوضوح والاختصار ) سبب وجود المدرسة أو الهدف من إنشائها وما هي المهام التي سوف تنجزها , وما لذي يميز المدرسة عن غيرها .
* ـ الاستعداد لإصدار أو تطوير وثيقة الرسالة ؟
1- حدد (ي) كل الرموز المؤثرة في المدرسة ( أشخاص , هيئات , إدارات , أقسام وحدات ) وضع خطة لتضمينهم في عملية التطوير للوثيقة .
2- ضع خطة لجعل مجموعات الرموز المؤثرة تشترك في تحديد وتوضيح وثيقة الرسالة للمدرسة .
3- استخدم طريقة تسمح لمجموعة عمل الوثيقة بالمراجعة المستمرة لجميع الرموز المؤثرة في المدرسة وتأكد من أنها ( الرموز ) على نفس المسار والاتجاه ومطلعة بجميع التطورات .
4- ابتكر طريقة تساعد على تركيز الفهم المشترك للغايات والاتفاق وتحجيم الاختلافات الشخصية والفرعية .
5- احرص على أن الصيغة النهائية للوثيقة تكون مباشرة وقصيرة وسهلة التذكر .
6- بادر إلى مراجعتها من حين لآخر وتأكد من استعمالها في اتخاذ القرارات
7- ناقش الوثيقة في أوقات محددة لتتأكد من ملاءمتها لتحقيق الخدمات للمستهدفين .
8- تأكد من أن الوثيقة موزعة على كل المعنيين في المدرسة و إدارة التعليم وأفراد المجتمع .
ولكي نجعل وثيقة رسالة المدرسة كائن ينبض بالحياة يجب ان تراجع في بداية كل اجتماع مدرسي ومع بداية كل فصل دراسي وعام دراسي ويشارك جميع المعلمين ورموز المدرسة في مثل هذه الاجتماعات وتكون هناك أسئلة مهمة لنجيب عليها وقتئذ مثل : أين موقعنا الحالي ؟ وما مدى ما حققنا من انجازات ؟ وما الدليل على أننا نتحرك باتجاه تحقيق الرؤية وانجاز المهمة ؟ وماذا نحتاج أن نعمل في القادم من الأيام كي نعجل تقدمنا نحو تحقيق رؤيتنا ؟
* ـ خطوات تطوير وثيقة الرسالة :
1- حاول الحصول على موافقة مبدئية وتقبل للفكرة .
2- عين مجموعة العمل .
3- اجمع المعلومات بواسطة أداة جيدة لجمع المعلومات .
4- قم بتحليل المعلومات التمهيدية .
5- ابتكر أداة أو طريقة للحصول على موافقة جماعية .
6- اعمل مسودة لوثيقة الرسالة .
7- حاول الحصول على اتفاق جماعي على نص الوثيقة .
8- جهز نسخة نهائية لوثيقة الرسالة .
9- وزع النسخة النهائية للجميع واجعل الحصول عليها سهلا من قبل كل المستهدفين .
10- قيم تأثيرها على المستهدفين وراجعها ثم قم بالتعديل إذا اقتضى الأمر بموافقة الجميع .
* ـ الخطوة الثالثة : تحليل سوات .
* ـ تعتبر طريقة تحليل سوات من أهم الطرق المستخدمة في عمليات التحليل للمواقف والقضايا والمشاريع التربوية وتتكون الكلمة من الأحرف الأولى للكلمات الأربع التالية باللغة الانجليزية :
(Strengths) وتعني مناطق القوة , (Weaknesses) وتعني مناطق الضعف , (Opportunities) وتعني الفرص , (Threats) وتعني المحاذير أو التهديدات.
إلا أن كريغ س ..رايس 2000 م قد اعتبر أن التخطيط الاستراتيجي هو عملية سوات حيث وضح أن (situations) ويقصد بها معرفة الوضع الحالي (Weapons) ويقصد بها معرفة الإمكانات والموارد (Objectives) ويقصد بها وضع الأهداف (Tactics) ويقصد بها صياغة الإجراءات واختيار البدائل .
* ـ الخطوة الرابعة : وضع صيغة الإستراتيجية وإجراءاتها .
* ـ على أساس هذه النتائج توضع صيغة الإستراتيجية وهي أهداف تترجم إلى إجراءات وسلوكات وتصرفات وقرارات من الواجب اتخاذها للاستفادة من نقاط القوة وتدعيمها وكذلك تحديد الفرص ومحاولة وضع الإجراءات الكفيلة باستثمارها بأقصى ما يمكن .. وتوضع كذلك الإجراءات والسلوكات الكفيلة بالتغلب على نقاط الضعف والتهديدات والمحاذير في الإدارة , ويجب مراعاة وضع جميع البدائل المتاحة وتلبية معظم الاهتمامات والقيم والتشعبات الموجودة في الاتجاهات المختلفة قدر الإمكان , كما يراعى عند وضع السلوكات والإجراءات تعزيز القرارات المصاحبة والمؤيدة والتي تساعد على التنفيذ الناجح للخطوات المتخذة .
* ـ الخطوة الخامسة : تحديد الإجراءات وكتابة الخطة الإجرائية .
* ـ بعد تحديد الأهداف والمجال الذي يخدمه كل هدف من هذه الأهداف يتم تحديد الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف , ويجب أن يراعى أن تكون الإجراءات متفقة مع الأنظمة العامة للتعليم وليست متضاربة مع مهام ومسئوليات المنفذين لهذه الإجراءات والذين يجب أن تحدد أسماؤهم وأدوارهم في تنفيذ هذه الإجراءات , ويراعى عند كتابة الخطة الإجرائية زمن التنفيذ ومناسبته لحجم المهمة وموقعه من العام الدراسي والأزمنة المؤثرة الثابتة به كالإجازات وزمن الاختبارات والأنشطة والمناسبات العامة المهمة المتوقعة وطبيعة بيئة المدرسة , ويوضح كذلك في الخطة الإجرائية المصدر الممول المتوقع والتكلفة المتوقعة لتنفيذ كل إجراء من الإجراءات ثم تعين طريقة مناسبة لمتابعة وتقويم مدى تحقيق الأهداف كما ( كم من الأهداف تحقق ؟ ) , وكيفا ( إلى أي مدى تحقق كل هدف وتوضح جودة التحقيق ) .
* ـ الخطوة السادسة : التقييم والرقابة والمراجعة المستمرة .
* ـ مهما اختلفت التسميات التقويم أو التقييم فيجب أن تكون بعد كل خطوة من الخطوات السابقة حيث يفترض أن تتم عمليات مراجعة وتقييم تعتمد على مخرجات كل خطوة ومقارنتها بما سبق وما هو آت من خطوات لعملية التخطيط الإستراتيجي بعد وضع الخطة الإجرائية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق