الاثنين، 23 مايو 2011

النظرية الموقفية

   النظرية الموقفية
 تعتبر النظرية الموقفية من أحدث النظريات الإدارية وأفضلها, وتشير هذه النظرية إلى أنه ليس هناك سلوك واحد في القيادة يصلح لكل زمان ومكان, كما انه ليس هناك صفات معينة يجب توافرها في المدير ليكون ناجحا بل إن الموقف له أهمية كبيرة في تحديد فعالية الإدارة (حسب طبيعة الموقف), وحسب هذه النظرية يتوقف النمط الإداري على نوع القائد, ونوع الجماعة, طبيعة الموقف, ومن هنا فإن العامل المشترك بين المديرين ليس سمات معينة, ولكنها مقدرة المدير على إظهار معرفة أفضل أو كفاءة أكثر من غيره في مواقف معينة. وهناك مجموعة من العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية الإدارة ومن هذه العوامل:
1-  عمر المدير وخبرته السابقة.
2-  طبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه المؤسسة.
3-  الجو النفسي للعاملين.
4-  الخصائص الشخصية للعاملين.
5-  درجة التعاون بين المدير والعاملين.
6-  حجم المؤسسة والعاملين فيها.
نقاط القوة في النظرية الموقفية:
1-  هذه النظرية تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين طبيعة الأفراد والأوقات والظروف.
2-  تعالج هذه النظرية الموقف والظروف بطريقة تتناسب مع طبيعة الموقف.
3-  تحدد النظرية العلاقة بين الحدث والنتيجة (إذا ما وقع شيء ما, ترتب عليه نتيجة ما).
4-  تحرص النظرية على تزويد المديرين بأدوات تساعدهم على تنمية مهاراتهم الفنية والإنسانية والفكرية.
5-  يقدم المدخل الموقفي نموذج يمكن الوثوق به لتدريب القادة ليكونوا فاعلين.
6-  من السهل فهم القيادة الموقفية وتطبيقها في العديد من المواقف (عملية).
نقاط الضعف في النظرية الموقفية:
1-  لا توجد طريقة مثالية لتقسيم الأدوار.
2-  لا يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفعالية في كل المواقف وإنما المواقف هي التي تحدد النمط القيادي.
3-  المديرون ليسوا أحرارا في إدارة مؤسساتهم, بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي تواجههم.
4-  نجاح الإدارة وأساليبها تتوقف على طبيعة المواقف والظروف.
    وتعتبر النظرية الموقفية مناسبة للميدان التربوي لمرونتها وسهولة تطبيقها في مجال الإدارة التربوية, فهي تنص على أنه ليس هناك نمط واحد في القيادة, فالقائد التربوي الفعال هو الذي يعرف ويشكل نفسه حسب الظروف وحسب الموقف بل حسب البيئة التي يمر عليها أيضا بل وأكثر من ذلك حسب الشخص الذي أمامه وقدراته وصفاته.

السبت، 14 مايو 2011

صور مدونة ينابيع




كيف نطور التعليم د/طارق السويدان

الكتاب المدرسي

الكتاب المدرسي وسيلة أم غاية ؟!!
كثير من الأشياء والممارسات في حياتنا اليومية، نعتقد أن تصورنا لها هو التصور الأمثل، ولكن نتفاجأ مع مرور الأيام خلاف ذلك، وهذا ما يحدث تماما في الميدان التربوي حول النظرة الخاطئة نحو الكتاب المدرسي، حيث يظن كثير من التربويين؛ سواء كانوا معلمين أو مشرفين، أن الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعرفة، وعلى المعلم أن يتقيد بما جاء فيه، وإلزام الطلاب بذلك، حتى أصبح الكتاب المدرسي غاية في حد ذاته، وترسخ لدى كلا من الطالب وولي الأمر أن الكتاب المدرسي ذا أهمية كبيرة لا يمكن أن تتحقق العملية التعليمية من دونه، وكثير ما نسمع بتأخير بدء الدراسة في بداية العام، والسبب في ذلك هو عدم وصول الكتب للمدرسة، وكأن المحرك الوحيد لعملية التعليم هو الكتاب المدرسي.
      ومن خلال ما سبق ذكره لا نريد أن نقلل من أهمية الكتاب المدرسي، وأثره البالغ في عملية التعلم لدى الطالب، فهو أحد الوسائل المهمة في عملية التعلم، ولكن في الوقت نفس لا نريد أن ينال الكتاب المدرسي تركيزا واهتماما مبالغا فيه، فهو عبارة عن وسيلة وليس غاية، ويجب على المعلم الناجح عدم الاقتصار على الكتاب المدرسي في عملية التعليم، فهو وسيلة واحد من مجموعة من الوسائل التي يمكن للمتعلم الحصول على المعرفة من خلالها، وكما أن الكتاب المدرسي مهما بذل فيه من جهد وإخراج جيد، ومهما وضع فيه من معارف وتجارب وخبرات، فإن النتائج متوقفة على المعلم الجيد الذي يحسن استخدام الكتاب المدرسي ويقوم بتوظيفه بشكل إيجابي، فيجب على المعلم أن تكون لديه هذه النظرة وأن يجعل الكتاب المدرسي خاضعا لإجراءات الدرس وليس مسيطرا عليها، كما يجب على المعلم بث روح الحماس في نفوس الطلاب للبحث والاطلاع والرجوع إلى المراجع والمصادر المختلفة، وبذلك ينمي المعلم في نفوس طلابه حب القراءة والاطلاع، وعدم الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي، والمعلومات الواردة فيه، ومن هنا يمكن أن نصل إلى المستوى المأمول في عملية التعليم.
إعداد / سفر القرني

القيادة والنجاح د/ طارق السويدان

صفات القائد التربوي

   من أهم الصفات التي يجب توفرها في القائد التربوي ما يلي:
1-    التعليم والمهارة:
   القيادي التربوي الناجح يقرأ، ويطالع ويتابع التطور العلمي، ويلتحق بالدورات التدريبية، حيث أثبتت الدراسات أن غالبية القياديين الناجحين على مستوى عال من العلوم والمعارف.
2-    الثقة بالنفس وبالآخرين:
    الثقة هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته , أي الإيمان بذاته، وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس في أي أمر من الأمور، لذا فإن الثقة بالنفس من أهم صفات القائد التربوي الناجح.    
3-    القدرة على الاتصال:
   القائد التربوي الناجح لابد وأن يكون لديه مجموعة من مهارات الاتصال، مثل كتابة التقارير، والحديث والإقناع، والاستماع والإنصات، لكي يؤدي عمله على أكمل وجه.
4-    الموضوعية:
    ومعناها أن يكون عند إصدار الأحكام أو التقويم أو التوجيه بعيدا عن الجانب الشخصي، حتى لا يتصف الأداء بصورة عامة بالتحيز أو التمسك بالرأي الخاص، لأن عدم الموضوعية يؤثر سلبيا على نفسية الفرد ونشاطه.
5-    التنبؤ:
    وهي عملية تصور وتطلع للمستقبل، والقائد القادر على التخيل هو من يستطيع أن يرسم الخطوط العريضة لمستقبل عمله، والقدرة على التنبؤ تفيد في رسم الخطة وفي تنفيذها والاستعداد لكل ما قد يحدث مستقبلا.
6-    صنع القرارات:
    صناعة القرار من الصناعات الثقيلة في العملية الإدارية فالقرار هو القلب النابض لها حيث يترجم المدخلات والعلاقات والظروف إلى حدث معين، ويحتاج القائد التربوي لأن يكون لديه مهارة الحصول على المعلومات وتحليلها ودراسة المؤشرات وتحديد البدائل واختيار الحلول المناسبة وصياغتها في عبارات معبرة وفي الزمن المناسب.

7-    المبادرة وروح الابتكار:
    القيادي التربوي الناجح هو من يأخذ بالمبادرة ويبدأ بنفسه، فيطور أفكاره وعلومه، كما يبادر إلى تطوير العاملين معه، والمبادرة عامل أساسي للابتكار ويتطلب من القائد الناجح البحث عن الأفكار الجيدة بين العاملين والاختيار من بين هذه الأفكار مما يؤدي لتحسين وتطوير عمله، ويمكن القول إن القائد يكون دائما أكثر أعضاء المجموعة إسهاما واضحا للأفكار السليمة التي تساعد في إرساء السياسة العامة وخطة العمل ودعم التأثير على الجماعة نحو تحقيق الأهداف.
8-    الحماس والتفاعل:
    إن القائد التربوي الناجح لديه القدرة في أوقات الأزمات على البقاء مفعما بالحماس، ونقل الحماس إلى العاملين للاستمرارية، لذا يتطلب من القائد إظهار الحماس والتفاؤل والسعادة حتى في أصعب الظروف، للحفاظ على ارتفاع معنويات العاملين.
9-    الإخلاص والاجتهاد:
القائد التربوي الذي يحب عمله يفكر في كيفية تجويد الأداء، والقائد المخلص والمجتهد غير متشائم ولا يشكو كثيرا حيث أنه ليس لديه وقت لذلك.
10- أن يكون متحكما في انفعالاته:
    على القائد التربوي أن يتصف بالهدوء عند مواجهة الأفراد الذين يبدون اللامبالاة والسلوك الاستفزازي، والواقع أن القائد الثابت والمستقر وغير المنفعل، والذي يقف موقف الشخص المعتدل في الأزمات والمشكلات يحظى باحترام الجميع دائما.
إعداد / سفر القرني

مبادئ ومهارات التعليم د / طارق السويدان