الاثنين، 23 مايو 2011

النظرية الموقفية

   النظرية الموقفية
 تعتبر النظرية الموقفية من أحدث النظريات الإدارية وأفضلها, وتشير هذه النظرية إلى أنه ليس هناك سلوك واحد في القيادة يصلح لكل زمان ومكان, كما انه ليس هناك صفات معينة يجب توافرها في المدير ليكون ناجحا بل إن الموقف له أهمية كبيرة في تحديد فعالية الإدارة (حسب طبيعة الموقف), وحسب هذه النظرية يتوقف النمط الإداري على نوع القائد, ونوع الجماعة, طبيعة الموقف, ومن هنا فإن العامل المشترك بين المديرين ليس سمات معينة, ولكنها مقدرة المدير على إظهار معرفة أفضل أو كفاءة أكثر من غيره في مواقف معينة. وهناك مجموعة من العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية الإدارة ومن هذه العوامل:
1-  عمر المدير وخبرته السابقة.
2-  طبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه المؤسسة.
3-  الجو النفسي للعاملين.
4-  الخصائص الشخصية للعاملين.
5-  درجة التعاون بين المدير والعاملين.
6-  حجم المؤسسة والعاملين فيها.
نقاط القوة في النظرية الموقفية:
1-  هذه النظرية تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين طبيعة الأفراد والأوقات والظروف.
2-  تعالج هذه النظرية الموقف والظروف بطريقة تتناسب مع طبيعة الموقف.
3-  تحدد النظرية العلاقة بين الحدث والنتيجة (إذا ما وقع شيء ما, ترتب عليه نتيجة ما).
4-  تحرص النظرية على تزويد المديرين بأدوات تساعدهم على تنمية مهاراتهم الفنية والإنسانية والفكرية.
5-  يقدم المدخل الموقفي نموذج يمكن الوثوق به لتدريب القادة ليكونوا فاعلين.
6-  من السهل فهم القيادة الموقفية وتطبيقها في العديد من المواقف (عملية).
نقاط الضعف في النظرية الموقفية:
1-  لا توجد طريقة مثالية لتقسيم الأدوار.
2-  لا يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفعالية في كل المواقف وإنما المواقف هي التي تحدد النمط القيادي.
3-  المديرون ليسوا أحرارا في إدارة مؤسساتهم, بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي تواجههم.
4-  نجاح الإدارة وأساليبها تتوقف على طبيعة المواقف والظروف.
    وتعتبر النظرية الموقفية مناسبة للميدان التربوي لمرونتها وسهولة تطبيقها في مجال الإدارة التربوية, فهي تنص على أنه ليس هناك نمط واحد في القيادة, فالقائد التربوي الفعال هو الذي يعرف ويشكل نفسه حسب الظروف وحسب الموقف بل حسب البيئة التي يمر عليها أيضا بل وأكثر من ذلك حسب الشخص الذي أمامه وقدراته وصفاته.

السبت، 14 مايو 2011

صور مدونة ينابيع




كيف نطور التعليم د/طارق السويدان

الكتاب المدرسي

الكتاب المدرسي وسيلة أم غاية ؟!!
كثير من الأشياء والممارسات في حياتنا اليومية، نعتقد أن تصورنا لها هو التصور الأمثل، ولكن نتفاجأ مع مرور الأيام خلاف ذلك، وهذا ما يحدث تماما في الميدان التربوي حول النظرة الخاطئة نحو الكتاب المدرسي، حيث يظن كثير من التربويين؛ سواء كانوا معلمين أو مشرفين، أن الكتاب المدرسي هو المصدر الوحيد للمعرفة، وعلى المعلم أن يتقيد بما جاء فيه، وإلزام الطلاب بذلك، حتى أصبح الكتاب المدرسي غاية في حد ذاته، وترسخ لدى كلا من الطالب وولي الأمر أن الكتاب المدرسي ذا أهمية كبيرة لا يمكن أن تتحقق العملية التعليمية من دونه، وكثير ما نسمع بتأخير بدء الدراسة في بداية العام، والسبب في ذلك هو عدم وصول الكتب للمدرسة، وكأن المحرك الوحيد لعملية التعليم هو الكتاب المدرسي.
      ومن خلال ما سبق ذكره لا نريد أن نقلل من أهمية الكتاب المدرسي، وأثره البالغ في عملية التعلم لدى الطالب، فهو أحد الوسائل المهمة في عملية التعلم، ولكن في الوقت نفس لا نريد أن ينال الكتاب المدرسي تركيزا واهتماما مبالغا فيه، فهو عبارة عن وسيلة وليس غاية، ويجب على المعلم الناجح عدم الاقتصار على الكتاب المدرسي في عملية التعليم، فهو وسيلة واحد من مجموعة من الوسائل التي يمكن للمتعلم الحصول على المعرفة من خلالها، وكما أن الكتاب المدرسي مهما بذل فيه من جهد وإخراج جيد، ومهما وضع فيه من معارف وتجارب وخبرات، فإن النتائج متوقفة على المعلم الجيد الذي يحسن استخدام الكتاب المدرسي ويقوم بتوظيفه بشكل إيجابي، فيجب على المعلم أن تكون لديه هذه النظرة وأن يجعل الكتاب المدرسي خاضعا لإجراءات الدرس وليس مسيطرا عليها، كما يجب على المعلم بث روح الحماس في نفوس الطلاب للبحث والاطلاع والرجوع إلى المراجع والمصادر المختلفة، وبذلك ينمي المعلم في نفوس طلابه حب القراءة والاطلاع، وعدم الاعتماد الكلي على الكتاب المدرسي، والمعلومات الواردة فيه، ومن هنا يمكن أن نصل إلى المستوى المأمول في عملية التعليم.
إعداد / سفر القرني

القيادة والنجاح د/ طارق السويدان

صفات القائد التربوي

   من أهم الصفات التي يجب توفرها في القائد التربوي ما يلي:
1-    التعليم والمهارة:
   القيادي التربوي الناجح يقرأ، ويطالع ويتابع التطور العلمي، ويلتحق بالدورات التدريبية، حيث أثبتت الدراسات أن غالبية القياديين الناجحين على مستوى عال من العلوم والمعارف.
2-    الثقة بالنفس وبالآخرين:
    الثقة هي إيمان الإنسان بقدراته وإمكاناته وأهدافه وقراراته , أي الإيمان بذاته، وهي أمر مهم لكل شخص مهما كان ولا يكاد إنسان يستغني عن الحاجة إلى مقدار من الثقة بالنفس في أي أمر من الأمور، لذا فإن الثقة بالنفس من أهم صفات القائد التربوي الناجح.    
3-    القدرة على الاتصال:
   القائد التربوي الناجح لابد وأن يكون لديه مجموعة من مهارات الاتصال، مثل كتابة التقارير، والحديث والإقناع، والاستماع والإنصات، لكي يؤدي عمله على أكمل وجه.
4-    الموضوعية:
    ومعناها أن يكون عند إصدار الأحكام أو التقويم أو التوجيه بعيدا عن الجانب الشخصي، حتى لا يتصف الأداء بصورة عامة بالتحيز أو التمسك بالرأي الخاص، لأن عدم الموضوعية يؤثر سلبيا على نفسية الفرد ونشاطه.
5-    التنبؤ:
    وهي عملية تصور وتطلع للمستقبل، والقائد القادر على التخيل هو من يستطيع أن يرسم الخطوط العريضة لمستقبل عمله، والقدرة على التنبؤ تفيد في رسم الخطة وفي تنفيذها والاستعداد لكل ما قد يحدث مستقبلا.
6-    صنع القرارات:
    صناعة القرار من الصناعات الثقيلة في العملية الإدارية فالقرار هو القلب النابض لها حيث يترجم المدخلات والعلاقات والظروف إلى حدث معين، ويحتاج القائد التربوي لأن يكون لديه مهارة الحصول على المعلومات وتحليلها ودراسة المؤشرات وتحديد البدائل واختيار الحلول المناسبة وصياغتها في عبارات معبرة وفي الزمن المناسب.

7-    المبادرة وروح الابتكار:
    القيادي التربوي الناجح هو من يأخذ بالمبادرة ويبدأ بنفسه، فيطور أفكاره وعلومه، كما يبادر إلى تطوير العاملين معه، والمبادرة عامل أساسي للابتكار ويتطلب من القائد الناجح البحث عن الأفكار الجيدة بين العاملين والاختيار من بين هذه الأفكار مما يؤدي لتحسين وتطوير عمله، ويمكن القول إن القائد يكون دائما أكثر أعضاء المجموعة إسهاما واضحا للأفكار السليمة التي تساعد في إرساء السياسة العامة وخطة العمل ودعم التأثير على الجماعة نحو تحقيق الأهداف.
8-    الحماس والتفاعل:
    إن القائد التربوي الناجح لديه القدرة في أوقات الأزمات على البقاء مفعما بالحماس، ونقل الحماس إلى العاملين للاستمرارية، لذا يتطلب من القائد إظهار الحماس والتفاؤل والسعادة حتى في أصعب الظروف، للحفاظ على ارتفاع معنويات العاملين.
9-    الإخلاص والاجتهاد:
القائد التربوي الذي يحب عمله يفكر في كيفية تجويد الأداء، والقائد المخلص والمجتهد غير متشائم ولا يشكو كثيرا حيث أنه ليس لديه وقت لذلك.
10- أن يكون متحكما في انفعالاته:
    على القائد التربوي أن يتصف بالهدوء عند مواجهة الأفراد الذين يبدون اللامبالاة والسلوك الاستفزازي، والواقع أن القائد الثابت والمستقر وغير المنفعل، والذي يقف موقف الشخص المعتدل في الأزمات والمشكلات يحظى باحترام الجميع دائما.
إعداد / سفر القرني

مبادئ ومهارات التعليم د / طارق السويدان

تعريف التخطيط التربوي

تعريف التخطيط التربوي
أولا: تعريف التخطيط:
هناك عدة تعريفات للتخطيط بشكل عام ومن أبرز هذه التعريفات:
    تعريف هنري فايول حيث عرف التخطيط بأنه: (التنبؤ بما سيكون عليه المستقبل).
    كما عرفه ( kaufman  ) بأنه تصور مستقبلي لأهداف يراد الوصول إليها.
    في حين عرفه كلا من ( هايمان وهيليجرت ) بأنه الوظيفة الإدارية التي تتضمن تقرير ما يجب عمله مقدما, فالتخطيط يتضمن تقرير الأهداف والسياسات والإجراءات وغير ذلك من الخطط التي يتطلبها تحقيق أهداف المؤسسة.
    وهناك تعريفا شاملا للتخطيط حيث يعرف على أنه: مجموعة العمليات الذهنية التمهيدية القائمة على إتباع المنهج العلمي والبحث الاجتماعي وأدواته التي تستهدف تحقيق أهداف معينة محددة وموضوعة بقصد رفع المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي أو هذه المستويات جميعا بما يحقق سعادة الفرد ونمو المجتمع (فهمي، 2000).
ثانيا: تعريف التخطيط التربوي:
أيضا هناك عدة تعريفات للتخطيط التربوي من أهمها:
هو مجموعة من التدابير التربوية المحددة التي تتخذ من إنجاز أهداف معينة (بركات،1948).
 ويمكن تعريفه أيضا بأنه: العملية المتصلة المستمرة التي تتضمن أساليب البحث الاجتماعي ومبادئ وطرق التربية وعلوم الإدارة والاقتصاد والمالية ، وغايتها أن يحصل التلاميذ على تعليم كاف ذي أهداف واضحة وعلى مراحل محددة تحديدا تاما ، وأن يمكن كل فرد من الحصول على فرصة تعليمية ينمي بها قدراته وأن يسهم إسهاما فعالا بكل ما يستطيع في تقدم البلاد في النواحي الاجتماعية والثقافية والاقتصادية (فهمي،2000).

المراجع:
زريقات, محمد نايف أبو الكشك.(2006), التدريب على إعداد الخطط التربوية, دار جرير للنشر والتوزيع عمان.
مطاوع, إبراهيم عصمت, أمينة أحمد حسن,(1996) الأصول الإدارية للتربية. دار الشروق للنشر والتوزيع, جدة.
فهمي.محمد سيف الدين فهمي.(2000).التخطيط التعليمي.الانجلو المصرية.القاهرة.
بركات ، علي بركات . التعليم المستمر والتثقيف الذاتي ، دار الفكر العربي ، القاهرة.



   جمع وإعداد
سفر عبد الله القرني

مفهوم التعليم الإلكتروني

أهمية التخطيط التربوي

أهمية التخطيط التربوي
 بما أن نظم التعليم هي أساس إحداث الثورة المعرفية والتقنية, وقاعدة انطلاق النهضة القادمة, فإن نظام التعليم أكثر حاجة من غيرها من مؤسسات المجتمع للتخطيط تفكيرا وتطبيقا, وذلك لاستشراف المستقبل, والتعرف على صور تبدله, والعمل على تجاوز العقبات التي قد تقف في طريق تحقيق أهداف التعليم بكل يسر وسهولة.
وترجع أهمية التخطيط التربوي إلى أنه:
·        يزود القيادات التربوية أو الإدارات العليا التوجيهية والتنفيذية بالفكر الرئيس للنظر في كل ما يهم المؤسسات التعليمية, واستشراف آفاق تطويرها.
·        يتيح للقيادات التربوية وضع رؤية مستقبلية للمؤسسات التعليمية, وتحديد رسالتها وأهدافها.
·        يعين على تحديد القضايا الأساسية التي تشكل جوهر العمل في المؤسسات التعليمية والتوصيف والتقويم المنهجي لبيئة عملها.
·        يساعد على تحديد أولويات المؤسسات التعليمية, واختيار أفضل البدائل في ضوء احتياجات المستفيدين منها.
·        يُمكن من رسم التوجه العام للمؤسسات التعليمية والتأكد من تحقيق الترابط بين رسالة المؤسسة وأهدافها.
·        يساعد على التنبؤ بالمشكلات والأخطار التي قد تعترض سير التعليم في المستقبل, والاستعداد لمواجهتها قبل حدوثها.
·        يعمل على تطوير إمكانية وقدرات المؤسسات التعليمية بالتعرف على نقاط القوة للتغلب على نقاط الضعف.
·        يجعل خطوات وإجراءات التخطيط واضحة للجميع, بتحديد محاور النجاح الممكنة, وتقديم آلية لقياس تقدم المؤسسة.
·        يساعد على الاستثمار المثل لموارد المؤسسة البشرية منها والمادية, وبالتالي يقلل من التكاليف.
·        يساعد على الاستثمار الأمثل للوقت, بتحديد مراحل العمل ونوع الأداء والتوقيت اللازم للإنجاز كنتائج ملموسة.

المراجع:
1-    الحاج, أحمد علي.(2011), التخطيط التربوي والإستراتيجي. دار المسيرة. عمان.
2-    أبو الكشك, محمد نانف.(2006), التدريب على إعداد الخطط التربوية, دار جرير.عمان.

    جمع وإعداد
سفر عبد الله القرني

الإدارة الذاتية الناجحة

الأحد، 8 مايو 2011

صور جميلة



خطوات التخطيط الاستراتيجي المدرسي

خطوات التخطيط الإستراتيجي المدرسي

*
ـ الخطوة الأولى : تطبيق الرؤيا القيادية للمدرسة .
* ـ يكاد يجمع معظم المنظرين على الأهمية القصوى لتطوير رؤية خاصة بكل مؤسسة أو منظمة حيث أن وضع استراتيجيات الأعمال وتطبيقها وحده لا يكفي لقيادة فاعلة , فالمنطق الاقناعي للتحليلات الاستراتيجية لا يستطيع صنع الجهد الاستثنائي والالتزام المستمر لتحقيق الأداء المميز المطلوب , ولان الاستراتيجيات التي تجيب فقط عن أسئلة ( ماذا نفعل ؟ ) لا تكون لدى الانسان ارتباط عاطفيا قويا تجاهها , بينما الرؤية التي تستطيع الإجابة عن أسئلة ( لماذا نفعل ؟ ) هي بذلك تلمس القلب وليس العقل فقط وتستقر في عمق الحاجة الإنسانية للمعنى ولمعرفة السبب فيما نفعله وهي بذلك تشبع ميل فطري في الإنسان لن يزول بسهولة .
ويعرف كارل البريخت الرؤية بأنها ( صورة متفق عليها لما نود أن تكون عليه المنظمة مستقبلا وتوفر نقطة تصويب لاتجاه المستقبل وتجيب على السؤال كيف نريد اولئك الذين يهموننا أن يفهمونا .. ويضيف أن بيان الرؤية يتضمن غرضا نبيلا وقيما عالية لشيء يعتبر ذا قيمة خاصة ) .
ويصف بيرت نانوس الرؤية بأنها ( صورة واقعية وقابلة للتصديق لمستقبل جذاب لمؤسستك ) .
أما جاري كونغر فيصفها بأنها ( صورة عقلية تصف الحالة المستقبلية المرغوبة , أو حلم مثالي يمتد بعيدا ) .
ويمكن القول بأن الرؤية القيادية هي : جملة صغيرة تعبر عن غاية كبرى بعيدة المدى في الفاظها شمولية وتحتوي الكثير من المعاني لتفسر سلوكات المؤسسة .
* ـ الخطوة الثانية : وثيقة رسالة المدرسة .
* ـ وهي وثيقة مشتركة للأشخاص في المؤسسة أو المنظمة تصف وتفسر أهدافهم النهائية وغاياتهم الحقيقية , وعادة ماتكون قصيرة لا تزيد عن صفحة واحدة , وأقل من خمسين كلمة تقريبا وسهلة التذكر ويلتزم بها كل فرد في المؤسسة .
وتختلف عن الفلسفة أو الغايات أو قائمة الأهداف , وتختلف كذلك عن وثيقة الأهداف حيث أن وثيقة الأهداف تضع اتجاهات محددة بينما وثيقة الرسالة تتماشى مع الرؤية العامة الملزمة للمؤسسة , وقد تستخدم الرسالة في صناعة الأهداف أو اقتراحها وتعطي أرضية صلبة يمكن من خلالها تقييم ملائمة الأهداف للمشروع أو المؤسسة .
وعادة ما يتم الخلط بين الرؤية ( Vision) والتي هي ( جملة صغيرة تعبر عن غاية كبرى بعيدة المدى في الفاظها شمولية وتحوي الكثير من المعاني ) ووثيقة الرسالة ( Mission statement ) والتي هي جملة تفسيرية لسبب وجود المؤسسة أو الإدارة أو الفرد وتوضح الجهود التي تجعلها مؤسسة متفردة ومتميزة عن مثيلاتها والتي تقدم خدمات متميزة للمستهدفين وتوضح تأكيد الالتزام المشترك لأعضائها بتحقيق الرؤية والغايات والأهداف لمصلحة المستهدفين , وتستخدم لصناعة القرارات .
* ـ متى تستخدم وثيقة الرسالة ؟
1 ـ لمراجعة البرامج والأنظمة والمسؤوليات الإجرائية .
2 ـ لصناعة القرارات اليومية .
3 ـ لوضع أو تطوير الأهداف والأولويات
4 ـ لعمليات التشجيع والحوافز والعقوبات .
5 ـ إصدار أو تطوير وثيقة الرسالة :
بعد اختيار الرؤية والموافقة عليها من جميع الأطراف المساهمة في المدرسة , من المفترض أن تتكون لجان لتطوير أو إصدار وثيقة رسالة المدرسة ( school Mmission statement ) وهي عبارة عن جملة أو عدة كلمات لا تتجاوز خمسون كلمة , تصف ( بالدقة والتحديد والوضوح والاختصار ) سبب وجود المدرسة أو الهدف من إنشائها وما هي المهام التي سوف تنجزها , وما لذي يميز المدرسة عن غيرها .
* ـ الاستعداد لإصدار أو تطوير وثيقة الرسالة ؟
1- حدد (ي) كل الرموز المؤثرة في المدرسة ( أشخاص , هيئات , إدارات , أقسام وحدات ) وضع خطة لتضمينهم في عملية التطوير للوثيقة .
2- ضع خطة لجعل مجموعات الرموز المؤثرة تشترك في تحديد وتوضيح وثيقة الرسالة للمدرسة .
3- استخدم طريقة تسمح لمجموعة عمل الوثيقة بالمراجعة المستمرة لجميع الرموز المؤثرة في المدرسة وتأكد من أنها ( الرموز ) على نفس المسار والاتجاه ومطلعة بجميع التطورات .
4- ابتكر طريقة تساعد على تركيز الفهم المشترك للغايات والاتفاق وتحجيم الاختلافات الشخصية والفرعية .
5- احرص على أن الصيغة النهائية للوثيقة تكون مباشرة وقصيرة وسهلة التذكر .
6- بادر إلى مراجعتها من حين لآخر وتأكد من استعمالها في اتخاذ القرارات
7- ناقش الوثيقة في أوقات محددة لتتأكد من ملاءمتها لتحقيق الخدمات للمستهدفين .
8- تأكد من أن الوثيقة موزعة على كل المعنيين في المدرسة و إدارة التعليم وأفراد المجتمع .
ولكي نجعل وثيقة رسالة المدرسة كائن ينبض بالحياة يجب ان تراجع في بداية كل اجتماع مدرسي ومع بداية كل فصل دراسي وعام دراسي ويشارك جميع المعلمين ورموز المدرسة في مثل هذه الاجتماعات وتكون هناك أسئلة مهمة لنجيب عليها وقتئذ مثل : أين موقعنا الحالي ؟ وما مدى ما حققنا من انجازات ؟ وما الدليل على أننا نتحرك باتجاه تحقيق الرؤية وانجاز المهمة ؟ وماذا نحتاج أن نعمل في القادم من الأيام كي نعجل تقدمنا نحو تحقيق رؤيتنا ؟
* ـ خطوات تطوير وثيقة الرسالة :
1- حاول الحصول على موافقة مبدئية وتقبل للفكرة .
2- عين مجموعة العمل .
3- اجمع المعلومات بواسطة أداة جيدة لجمع المعلومات .
4- قم بتحليل المعلومات التمهيدية .
5- ابتكر أداة أو طريقة للحصول على موافقة جماعية .
6- اعمل مسودة لوثيقة الرسالة .
7- حاول الحصول على اتفاق جماعي على نص الوثيقة .
8- جهز نسخة نهائية لوثيقة الرسالة .
9- وزع النسخة النهائية للجميع واجعل الحصول عليها سهلا من قبل كل المستهدفين .
10- قيم تأثيرها على المستهدفين وراجعها ثم قم بالتعديل إذا اقتضى الأمر بموافقة الجميع .
* ـ الخطوة الثالثة : تحليل سوات .
* ـ تعتبر طريقة تحليل سوات من أهم الطرق المستخدمة في عمليات التحليل للمواقف والقضايا والمشاريع التربوية وتتكون الكلمة من الأحرف الأولى للكلمات الأربع التالية باللغة الانجليزية :
(Strengths) وتعني مناطق القوة , (Weaknesses) وتعني مناطق الضعف , (Opportunities) وتعني الفرص , (Threats) وتعني المحاذير أو التهديدات.
إلا أن كريغ س ..رايس 2000 م قد اعتبر أن التخطيط الاستراتيجي هو عملية سوات حيث وضح أن (situations) ويقصد بها معرفة الوضع الحالي (Weapons) ويقصد بها معرفة الإمكانات والموارد (Objectives) ويقصد بها وضع الأهداف (Tactics) ويقصد بها صياغة الإجراءات واختيار البدائل .
* ـ الخطوة الرابعة : وضع صيغة الإستراتيجية وإجراءاتها .
* ـ على أساس هذه النتائج توضع صيغة الإستراتيجية وهي أهداف تترجم إلى إجراءات وسلوكات وتصرفات وقرارات من الواجب اتخاذها للاستفادة من نقاط القوة وتدعيمها وكذلك تحديد الفرص ومحاولة وضع الإجراءات الكفيلة باستثمارها بأقصى ما يمكن .. وتوضع كذلك الإجراءات والسلوكات الكفيلة بالتغلب على نقاط الضعف والتهديدات والمحاذير في الإدارة , ويجب مراعاة وضع جميع البدائل المتاحة وتلبية معظم الاهتمامات والقيم والتشعبات الموجودة في الاتجاهات المختلفة قدر الإمكان , كما يراعى عند وضع السلوكات والإجراءات تعزيز القرارات المصاحبة والمؤيدة والتي تساعد على التنفيذ الناجح للخطوات المتخذة .
* ـ الخطوة الخامسة : تحديد الإجراءات وكتابة الخطة الإجرائية .
* ـ بعد تحديد الأهداف والمجال الذي يخدمه كل هدف من هذه الأهداف يتم تحديد الإجراءات التي تحقق هذه الأهداف , ويجب أن يراعى أن تكون الإجراءات متفقة مع الأنظمة العامة للتعليم وليست متضاربة مع مهام ومسئوليات المنفذين لهذه الإجراءات والذين يجب أن تحدد أسماؤهم وأدوارهم في تنفيذ هذه الإجراءات , ويراعى عند كتابة الخطة الإجرائية زمن التنفيذ ومناسبته لحجم المهمة وموقعه من العام الدراسي والأزمنة المؤثرة الثابتة به كالإجازات وزمن الاختبارات والأنشطة والمناسبات العامة المهمة المتوقعة وطبيعة بيئة المدرسة , ويوضح كذلك في الخطة الإجرائية المصدر الممول المتوقع والتكلفة المتوقعة لتنفيذ كل إجراء من الإجراءات ثم تعين طريقة مناسبة لمتابعة وتقويم مدى تحقيق الأهداف كما ( كم من الأهداف تحقق ؟ ) , وكيفا ( إلى أي مدى تحقق كل هدف وتوضح جودة التحقيق ) .
* ـ الخطوة السادسة : التقييم والرقابة والمراجعة المستمرة .
* ـ مهما اختلفت التسميات التقويم أو التقييم فيجب أن تكون بعد كل خطوة من الخطوات السابقة حيث يفترض أن تتم عمليات مراجعة وتقييم تعتمد على مخرجات كل خطوة ومقارنتها بما سبق وما هو آت من خطوات لعملية التخطيط الإستراتيجي بعد وضع الخطة الإجرائية .