النظرية الموقفية
تعتبر النظرية الموقفية من أحدث النظريات الإدارية وأفضلها, وتشير هذه النظرية إلى أنه ليس هناك سلوك واحد في القيادة يصلح لكل زمان ومكان, كما انه ليس هناك صفات معينة يجب توافرها في المدير ليكون ناجحا بل إن الموقف له أهمية كبيرة في تحديد فعالية الإدارة (حسب طبيعة الموقف), وحسب هذه النظرية يتوقف النمط الإداري على نوع القائد, ونوع الجماعة, طبيعة الموقف, ومن هنا فإن العامل المشترك بين المديرين ليس سمات معينة, ولكنها مقدرة المدير على إظهار معرفة أفضل أو كفاءة أكثر من غيره في مواقف معينة. وهناك مجموعة من العوامل الموقفية التي تؤثر على فاعلية الإدارة ومن هذه العوامل:
1- عمر المدير وخبرته السابقة.
2- طبيعة المجتمع الذي تتواجد فيه المؤسسة.
3- الجو النفسي للعاملين.
4- الخصائص الشخصية للعاملين.
5- درجة التعاون بين المدير والعاملين.
6- حجم المؤسسة والعاملين فيها.
نقاط القوة في النظرية الموقفية:
1- هذه النظرية تأخذ بعين الاعتبار الاختلافات بين طبيعة الأفراد والأوقات والظروف.
2- تعالج هذه النظرية الموقف والظروف بطريقة تتناسب مع طبيعة الموقف.
3- تحدد النظرية العلاقة بين الحدث والنتيجة (إذا ما وقع شيء ما, ترتب عليه نتيجة ما).
4- تحرص النظرية على تزويد المديرين بأدوات تساعدهم على تنمية مهاراتهم الفنية والإنسانية والفكرية.
5- يقدم المدخل الموقفي نموذج يمكن الوثوق به لتدريب القادة ليكونوا فاعلين.
6- من السهل فهم القيادة الموقفية وتطبيقها في العديد من المواقف (عملية).
نقاط الضعف في النظرية الموقفية:
1- لا توجد طريقة مثالية لتقسيم الأدوار.
2- لا يوجد نمط قيادي يمكن استخدامه بفعالية في كل المواقف وإنما المواقف هي التي تحدد النمط القيادي.
3- المديرون ليسوا أحرارا في إدارة مؤسساتهم, بل تتحكم بهم الظروف والمواقف التي تواجههم.
4- نجاح الإدارة وأساليبها تتوقف على طبيعة المواقف والظروف.
وتعتبر النظرية الموقفية مناسبة للميدان التربوي لمرونتها وسهولة تطبيقها في مجال الإدارة التربوية, فهي تنص على أنه ليس هناك نمط واحد في القيادة, فالقائد التربوي الفعال هو الذي يعرف ويشكل نفسه حسب الظروف وحسب الموقف بل حسب البيئة التي يمر عليها أيضا بل وأكثر من ذلك حسب الشخص الذي أمامه وقدراته وصفاته.